أشار رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، ابراهيم الترشيشي، الى "أننا نأمل ان تحمل نتائج المؤتمر الزراعي الذي انعقد في بيروت، وضم اضافة الى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، كل من وزراء الزراعة في كل من سوريا والاردن والعراق ،سلسلة من الايجابيات وحلحلة لبعض العقبات التي تواجه مسار التصدير الزراعي في لبنان باتجاه البلدان الشقيقة الثلاثة".
وتمنى الترشيشي، أن "يكون هذا المؤتمر متنفسا قويا ومدخلا لعودة العلاقات العربية - العربية الى سابق عهدها"، مؤكداً أن "لبنان بحاجة الى كل التضامن العربي معه ولاسيما السعودية وكل دول الخليج العربي وسوريا والاردن والعراق جمهورية مصر العربية".
وأشار الترشيشي، الى أن "لبنان يواجه عدة عقبات في مسار وطريق تصديره البري بدءا من الاراضي السورية التي تعد المتنفس الاساسي لكل حركة التصدير والاستيراد البري والمتنفس الاكبر للبنان باتجاه العالم العربي وهنا كلنا ثقة بان اخواننا في الجانب السوري سيعملون معنا من اجل الغاء الضريبة المفروضة على كل الشاحنات التي تحمل منتوجات لبنانية ذهابا وايابا اضافة الى اولوية تسهيل مرور الشاحنات اللبنانية بشكل ترانزيت عبر الاراضي السورية باتجاه العراق والاردن وهذه الطريق لانريد بديلا عنها".
ولفت الى ان "لبنان يواجه ايضا عقبة الدخول الى الاراضي العراقية اذ يفرض الجانب العراقي على الشاحنات اللبنانية التفريغ عند الحدود العراقية بدلا من الوصولا الى الاسواق الداخلية العراقية اسوة بغيرنا من الدول العربية التي تدخل بمنتوجاتها الى كل الاسواق العراقية الداخلية".
وناشد، الجانب العراقي بعدم اخذ تدابير فجائية تطال الشاحنات اللبنانية او سواها من الانتاجات الزراعية العربية ومنعها من الدخول او التفريغ عند وصولها الى الحدود، فالمطلوب تبليغ الجانب اللبناني قبل اسبوع اقله باي قرار يطال تغيير الروزنامة الزراعية في العراق .
كما تمنى الترشيشي على الجانب الاردني ان يسمح بالاستيراد من لبنان كما كان معمولا في السنوات الماضية حين كان يستورد الاردن من لبنان البطاطا والبصل والموز والحمضيات والافوكا وغيرها وفي المقابل يستورد لبنان كل انواع الخضار التي يحتاجها سوقه الداخلي .
وأكد أن "هذا المؤتمر شكل نافذة امل للقطاع الزراعي الذي يشكو اليوم من كارثة انهيار الاسعار، ومن تراجع كبير في حركة صادراته الزراعية، ولايمكننا الا التفاؤل بنجاح هذا المؤتمر، وعودة حركة التصدير والاستيراد بين لبنان وبقية الدول العربية الى سابق عهدها من الازدهار والعلاقات الاخوية التي لابديل لنا عنها".